قيل: بسم اللّه خنس حتى يصير مثل الذباب. وقال: صحيح الإسناد.
قوله وعن أبي تميمة الهجيمي، أبو تميمة الهجيمي اسمه طريف بن مجالد وثّقه ابن مَعين وغيره. قال أبو نصر الكلاباذي: كان رجلًا من أهل اليمن فباعه عمه فأغلظت له مو لاته، فقال: ويحك، إني رجل من العرب فلما جاء زوجها قالت: ألا ترى ما يقول طريف! فسأله، فأخبره، فقال خذ هذه الناقة فاركبها والحق بقومك. قال: لا، واللّه لا ألحق بقوم باعوني أبدًا، فكان ولاؤه لبني الهجيم حتى مات. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة خمس وتسعين وقيل: سنة سبع وتسعين في خلافة عبد الملك اهـ، قاله في الديباجة.
قوله وإذا قلت باسم اللّه تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب، وفي رواية الحاكم وإذا قيل باسم اللّه خنس أي تأخر.
قوله حتى يصير مثل الذباب الحديث، الذباب معروف واحده ذُبابة ولا تقل ذبانة وجمعه في القلة إذِبَّة وفي الكثرة ذباب بكسر الذال وتشديد الباء مثل غراب وإغربّة وغربان. وفي مسند أبي يعلى الموصلي (١) من حديث أنس أن
(١) أخرجه أبو يعلى (٤٢٣١)، وابن عدي (٣/ ١٣٠١)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٢٦٦) وقال: لا يصح، سكين قال النسائي: ليس بالقويوقال ابن حجر في فتح الباري (١٠/ ٢٥٠): أخرج أبو يعلى عن ابن عمر مرفوعًا عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كلّه في النار إلا النحل وسنده لا بأس به وأخرجه ابن عدي دون أوله من وجه آخر ضعيف، وأخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٦٥/ ١١٥٥٨) عن ابن عباس، وفي الأوسط (١٥٧٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٤٢).