للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: رواه أبو نعيم وقال: غريب من حديث أبي طوالة، تفرد به العمري، يعني: عبد اللّه بن عبد العزيز الزاهد، انتهى. أبو طوالة: بضم الطاء المدني عبد اللّه بن عبد الرحمن بن معمر، ولاه عمر بن عبد العزيز قضاء المدينة، فلم يزل بها حتى مات عمر، ثقة كثير الحديث، توفي في آخر سلطان بني أمية، روى له الجماعة وهو مدني ثقة كان يسرد الصوم ويحدّث حديثًا حسنًا (١).

٢٠٩ - وَرُوِيَ عَن صُهَيْب قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "مَا آن بِالْقُرْآنِ من اسْتحلَّ مَحَارمه". رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب لَيْسَ إِسْنَاده بِالْقَوِيّ (٢).

قوله: عن صهيب، كنيته: أبو يحيى صهيب بن سنان بن خالد، وله أخ يقال له مالك بن سنان، وأمه اسمها: ليلى وهي من بني عمرو بن تميم، وكان صهيب يعرف بالرومي وليس منهم بل هو من النمر بن قاسط، وإنما أصابه سبي أخذته الروم بنينوى من أرض الموصل وهو صغير فتكلم بلسانهم وكانت فيه لكنة، فابتاعته كلبٌ فقدمت به إلى مكة فاشتراه عبد اللّه بن جدعان فأعتقه، وقيل: بل هرب من الروم بمال كثير فتحالف ابن جدعان


(١) تهذيب الكمال (١٥/ ٢١٧ - ٢٢٠ الترجمة ٣٣٨٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٩١٨)، والبزار (٢٠٨٤). قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بالقوي. وقال أبو حاتم في العلل (١٦٤٧): هذه كلها منكرة، ليست فيها حديث يمكن أن يقال إنه صحيح، وكأنه شبه الموضوع، وحديث ابنه أنكرها، ومحل يزيد محل الصدق، والغالب عليه الغفلة، فيحتمل أن يكون سمع من أبي المبارك هذا، وهو شبه مجهول، ومحمد بن يزيد أشد غفلة من أبيه، مع أنه كان رجلًا صالحا لم يكن من أحلاس الحديث. وضعفه الألباني في المشكاة (٢٢٠٣/ التحقيق الثاني)، وضعيف الترغيب (١٠٠).