للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أصح الأسانيد كلها الزهري، عن سالم، عن أبيه، وفى هذه المسألة خلاف سبق في ترجمة ابن سيرين، وعن محمد بن سعد، قال: كان سالم كثير الحديث، عاليا من الرجال، ورعا. وفى تاريخ ابن أبي خيثمة، أن ابن عمر كان يلقى ابنه سالما فيقبله، ويقول: ألا تعجبون من شيخ يقبل شيخا. وعن ابن المبارك أنه عد الفقهاء السبعة فقهاء المدينة، فجعل سالما أحدهم، وقد سبق بيانهم والاختلاف فيهم في ترجمة خارجة بن زيد، قال أبو نعيم الفضل بن دكين، والبخاري: توفى سالم سنة ست ومائة. وقال الأصمعى: سنة خمس. وقال الهيثم: سنة ثمان بالمدينة، - رضي الله عنه - (١).

قوله سيخرج عليكم في آخر الزمان نار من حضر موت تحشر الناس الحديث. وأرض حضر موت هي شرق اليمن [وأرض اليمن وهي تقابل أرض البربر وأرض الزنج وبينهما عرض البحر، واليمن على ساحل بحر القلزم من الغرب]، وهي بلاد أصحاب الرس وكانت لهم مدينة عظيمة اسمها الرس سميت باسم [نهرها] وهو نهر [الرس] ومن مدن أرض حضر موت المشهورة سبأ التي ذكرها الله تعالى في القرآن وكانت مدينة عظيمة وكان لها طوائف كثيرة من أهل اليمن وأهل عمان وتسمى مدينة [مأرب، هو] اسم ملك لتلك البلاد وبها كان السد المسمى بسيل العرم.

٤٦٨٢ - وَعَن خريم بن فاتك - رضي الله عنه - أَنه سمع رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول أهل الشَّام سَوط الله فِي أرضه ينْتَقم بهم مِمَّن يَشَاء من عباده وَحرَام على منافقيهم


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨ ترجمة ١٩٦).