للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦٨٣ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - أَنه سمع رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول فِي الملحمة الْكُبْرَى فسطاط الْمُسلمين بِأَرْض يُقَال لَهَا الغوطة فِيهَا مَدِينَة يُقَال لَهَا دمشق خير منَازِل الْمُسلمين يَوْمئِذٍ. رواه الحاكم (١)، وقال: صحيح الإسناد.

[قوله: فُسطاط المسلمين] بضم الفاء: أي مجتمع المسلمين.

قوله وعن أبي الدرداء تقدم. قوله: أنه سمع رسوله الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق الحديث. دمشق من خير مدائن الشام، والملحمة هي الوقعة العظيمة، [قيل:] والجمع الملاحم كأنه مأخوذ من اللحم لكثرة القتلى فيها واللحيم القتيل وقيل الملحمة مأخوة من اللحمة إذ اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاختلاط لحمة الثوب بالسّدا، والله أعلم] (٢). استلحم الرجل إذا احتوشه العدو في القتال فلم يجد مخلصا، والملحمة حرب


(١) أخرجه أحمد (٢١٧٢٥)، وأبو داود (٤٢٩٨)، البزار = البحر الزخار (٤١٢٧)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢/ ٢٩٠، والطبراني في مسند الشاميين (٥٨٩)، (١٣١٣)، وفي الأوسط (٣٢٠٥)، والحاكم (٤/ ٥٣٢)، وقال هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ١٠٣ و ١٠٤)، والبيهقي في البعث والنشور (٦٩) وقال البزار: وهذا الحديث قد روي نحو كلامه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه فذكرنا حديث أبي الدرداء لحسن إسناده ولم نعده عن غيره إلا أن يزيد كلاما فيكتب من أجل الزيادة. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٠٥)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٠٩٧).
(٢) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (قال بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين، ويخرج الدجال في السابعة، وقال أبو داود هذا أصح).