للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يضعها عنه أو لام أجل أي يكفها لأجله والمعنى في الحديث أنه يتقاضى المذنبين بالتوبة ليقبلها منهم (١) والله أعلم.

٤٧٤١ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. رواه مسلم (٢).

قوله عن أبي هريرة تقدمت ترجمته. قوله - صلى الله عليه وسلم - من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه، الحديث. التوبة [الرجوع] من الذنب وأما كيفية طلوع الشمس من مغربها فروي في حديث مطول معروف قال العلماء هذا حد لقبول التوبة وقد جاء في الحديث الصحيح أن للتوبة بابا مفتوحا فلا تزال مقبولة حتى [يغلق] فإذا طلعت الشمس من مغربها أغلق وامتنعت التوبة على من لم يكن تاب قبل ذلك، وهو معنى قوله تعالى {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} (٣) الآية، ومعنى قوله [صلى الله تعالى عليه وسلم:] تاب الله عليه، قبل توبته ورضيها. قاله النووي في شرح مسلم (٤). وقيل بمعنى وفقه للتوبة فتاب العبد لقوله: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} (٥)، ومعنى التوبة عود الإنسان إلى الطاعة، اهـ] (٦).


(١) النهاية (٥/ ١٩٧).
(٢) صحيح مسلم (٤٣) (٢٧٠٣).
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٥٨.
(٤) شرح النووي على مسلم (١٧/ ٢٥).
(٥) سورة النور، الآية: ١١٨.
(٦) حصل تأخير لهذه الفقرة في النسخة الهندية، وأدرجت قبل قوله: (قوله وعن صفوان بن عسال تقدم الكلام على مناقبه في كتاب العلم).