للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هو (١)، وقال ابن عيينة عن فضيل بن عياض (٢): يغفر للجاهل سبعون ذنبًا قبل أن يغفر للعالم ذنبٌ.

٢١٣ - وَعَن مَالك بن دِينَار عَن الْحسن قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا من عبد يخْطب خطْبَة إِلَّا اللّه عز وَجل سائله عَنْهَا أَظُنهُ قَالَ مَا أَرَادَ بهَا قَالَ جَعْفَر كانَ مَالك بن دِينَار إِذا حدّث بِهَذَا الحَدِيث بَكَى حَتَّى يَنْقَطِع ثمَّ يَقُول تحسبون أَن عَيْني تقر بكلامي عَلَيْكُم وَأَنا أعلم أَن اللّه عز وَجل سائلي عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة مَا أردْت بِهِ. رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ مُرْسلا بِإِسْنَاد جيد (٣).

قوله: عن مالك بن دينار عن الحسن، هو: مالك بن دينار (هو أبو يحيى مالك بن دينار البصري الزاهد التابعي الناجي، بالنون والجيم، مولى امرأة من بني ناجية بن سلمة بن لؤي بن غالب بن فهر. سمع مالك بن أنس، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد اللّه، وسعيد بن جبير، وآخرين من الأئمة. روى عنه أبان بن يزيد، والسري بن يحيى، وعبد اللّه بن شوذب، وجفر بن سليمان، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وعبد السَّلام بن حرب، وأخوه عثمان ابن دينار. قال النسائي: هو ثقة. توفي


(١) إحياء علوم الدين (١/ ٦٣).
(٢) المدخل (٤٤٩) للبيهقي، وتنبيه الجاهلين (ص ٤٣٥).
(٣) أخرجه أحمد في الزهد (١٩٢٢) ومن طريقه البيهقي في الشعب (٣/ ٢٨٠ رقم ١٦٤٩)، وأبن أبي الدنيا في الصمت (٥١٠) وذم الكذب (٤٦). وضعفه الألباني في الضعيفة (٢١٢٢) وضعيف الترغيب (١٠٢) و (١٣٩٥).