للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التحقيق في دقائق المجادلات، ولقد صدق القائل:

الطرق شتى، طريق الحق واحدة ... والسالكون طريق الحق أفراد

لا يعرفون ولا تدرى مقاصدهم ... فهم على مهل يمشون قصاد

والناس في غفلة عما يراد بهم ... وجلهم عن طريق الحق رفاد

انتهى، وهذه الأبيات أنشدها أبو طالب المكي في القوت: لعبد الواحد بن زيد الإمام الزاهد، هذه عبارته، واللّه أعلم (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد يخطب خطبة إلا اللّه عَزَّ وَجَلَّ سائله عنها" أظنه قال: "ما أراد بها" الحديث، المراد بالخطبة: الموعظة.

٢١٤ - وَعَن لُقْمَان يَعْنِي ابْن عَامر قَالَ كَانَ أَبُو الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - يَقُول إِنَّمَا أخْشَى من رَبِّي يَوْم الْقِيَامَة أَن يدعوني على رُؤُوس الْخَلَائق فَيَقُول لي يَا عُوَيْمِر فَأَقُول لبيْك رب فَيَقُول مَا عملت فِيمَا علمت رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ (٢).

قوله: عن لقمان، يعني: ابن عامر (الوصابي ويقال: الأوصابي أيضًا، أبو عامر الشامي الحمصي، قال أبو حاتم: يكتب حديثه روى عن أبي الدرداء مرسلًا (٣).

قوله: قال كان أبو الدرداء يقول: إنما أخشى من ربي يوم القيامة يدعوني على رؤوس الخلائق، فيقول: يا عويمر، فأقول: لبيك رب، فيقول: ما عملت


(١) قوت القلوب (١/ ٢٦٣).
(٢) أخرجه المروزى في تعظيم قدر الصلاة (٨٤٩)، والبيهقى في الشعب (٣/ ٣٠٢ رقم ١٧١١) والمدخل (٤٨٩) و (٤٩٢). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٢٩).
(٣) تهذيب الكمال (٢٤/ الترجمة ٥٠١١).