للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسرع. رواه الطبراني في الكبير (١) والأوسط (٢) والبيهقي في الزهد (٣).

وروي عن أبي الدنيا قوله - صلى الله عليه وسلم -: فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه الحديث، أي [كثّر] عليه معاشه ليشغله عن [الآخرة] (٤).

قوله: "وما أقبل عبد بقلبه إلى الله تعالى إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفِد إليه بالود والرحمة" - والمراد بالإقبال إلى الله تعالى بالقلب هو إزالة الخواطر والشواغب والوساوس الملهية الشاغلة.

قوله: "تفد إليه بالود" المراد بذلك تسرع إليه بالود والرحمة والمعنى أن من تفرغ من هموم الدنيا أقبل قلبه على الله بكليته أي حبا ومعرفة وخوفا فدل على أن هذا الإقبال ممكن وثمرته عاجلة أن يجعل الله تعالى له محبة ورحمة في قلوب خواص عباده ثم بين أثر ذلك بقوله تفد إليه بالود أي تقبل على


(١) جامع المسانيد والسُّنَن (٩/ ٣٧٦/ ١٢١١٤).
(٢) المعجم الأوسط (٥٠٢٥)، وأخرجه أبو يعلى (المطالب العالية (٣٢٨٠)، وابن أبي عاصم في الزهد (١٦٧)، وابن الأعرابي في المعجم (١٨٠٤)، والقضاعي في الشهاب (٦٩٦)، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ٤٣٢) رواه أبو يعلى الموصلي والطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي في الزهد. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٤٧) رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه محمد بن سعيد بن حسان المصلوب، وهو كذاب. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٦٧)، وقال في الضعيفة (١٠١٨)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٤٢): موضوع.
(٣) البيهقي في الزهد (٨١٣).
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.