للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مهماته وخدمته محبة له ثم أكد ذلك بغاية المنى فقال: "وكان الله تعالى بكل خير إليه أسرع" أي إلى حبه وكفايته ومعونته من جميع عباده ليعرف بركة فراغ قلبه ومن الخير الذي يسرع الله به إليه ما قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من جعل الهموم هما واحدا كفاه الله هموم الدنيا والآخرة ومن كانت الدنيا أكبر همه تخوف بأحوالها وتقلبها ورغب في الجمع والمنع وذلك سم قاتل فمن رفض ذلك انكشف له الغطاء فوجد الله كافيا له في كل أمر فرفع باله عن التدبير لنفسه وأقبل على ملاحظة تدبير الله واستراح وسخر إليه الناس وأفاض عليه الخير بغير حساب ولا قياس.

٤٧٨٨ - وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة. رواه ابن ماجه (١)، ورواته ثقات،


(١) ابن ماجه (٤١٠٥)، وأخرجه أحمد (٢١٦٣٠)، وأبو داود (٣٦٦٠)، والترمذي (٢٦٥٦)، والنسائي في السنن الكبرى (٥٨٤٧)، وابن أبي عاصم في السنة (٩٤)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ١١)، والطحاوي في مشكل الآثار (٢/ ٢٣٢)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (١٦٤)، وتمام في فوائده (١٠٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٦٠٦)، وابن عبد البر في الجامع (١/ ٤٦)، والخطيب في شرف أصحاب الحديث (٢٤)، وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة بنحوه ورواه الطبراني بإسناد لا بأس به ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه ورواه أبو يعلى الموصلي من طريق أبان بن عثمان عن زيد بن ثابت وله شاهد عن حديث أبي =