للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتقدم في حديث آخر: من كانت الدنيا همه، وفي حديث: هرمه وسدمه أي بغيته وشهوته، هكذا رواه بعضهم والمحفوظ: همه [وسدمه]، قاله في النهاية (١). والسدم بفتح المهملتين الهم والحرص على الشيء واللهج به.

٤٧٨٩ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له. رواه الترمذي (٢) عن يزيد الرقاشي عنه، ويزيد قد وثق، ولا بأس به في المتابعات، ورواه البزار (٣)، ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من كانت نيته الآخرة


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٥٥)، (٥/ ٢٥٢).
(٢) سنن الترمذي (٢٤٦٥)، والحديث؛ وكيع (٢/ ٦٣٨)، وعنه هناد، في الزهد (٦٦٩)، وابن أبي عاصم، في الزهد (١٦٤)، والحربي في غريب الحديث (٣/ ١٠٧٦)، وابن الأعرابي في الزهد (ص ٤٧)، الحارث: كما في بغية الباحث (ص ١٣٠٢)، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (٣٥٣)، وابن عدي في الكامل (١/ ٢٨٥)، (٣/ ٥٧٢ - ٥٧٣)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٠٧)، والخطيب في الموضح (٢/ ٣٠٣)، والبغوي (٤١٤٢)، وابن الجوزي في العلل (٢/ ٣١١)، والشجري في الأمالي (٢/ ١٥٥، ١٦٥)، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. قال ابن المديني: لا يكتب حديث إسماعيل بن مسلم. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال المؤلف: وقد روى نحو هذا داود عن همام، عن قتادة. قال ابن حبان: وداود كان يضع الحديث على الثقات، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٤٩)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣١٦٩).
(٣) ذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٤٧)، ونسبه للبزار، وقال: فيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.