٤٨٠٧ - وعن أبي أسماء أنه دخل على أبي ذر وهو بالربذة وعنده امرأة سوداء مشنعة ليس عليها أثر المحاسن، ولا الخلوق، فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني هذه السويداء؟ تأمرني أن آتي العراق، فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم، وإن خليلي - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلة، وإنا أن تأتي عليه، وفي أحمالنا اقتدار واضطمار أحرى أن ننجو من أن نأتي عليه، ونحن مواقير. رواه أحمد (١)، ورواته رواة الصحيح.
قوله:"وعن أبي أسماء" اسمه عمرو بن مرثد الرحبى الشامى الدمشقى قال ابن سميع: اسم أبيه أسماء روى عن ثوبان وأبي ذر وشداد بن أوس ومعاوية بن أبي سفيان وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني وعمرو البكالي وأبي الأشعث الصنعاني إن كان محفوظا روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وأبو قلابة الجرمي وشداد بن عمار ومكحول الشامي وراشد بن داود الصنعاني ويحيى بن الحارث الذماري وربيعة بن يزيد القصير وصالح بن جبير. قال
(١) أحمد (٢١٤١٦)، وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٤/ ٢٣٦)، والحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (١٠٨٧)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (١/ ١٦١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٥٨) رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ٤٣٦): رواه أبو بكر بن أبي شيبة والحارث بن أبي أسامة. وأحمد بن حنبل بسند الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣١٧٨).