للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث هو بمعنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قارف الذنب ذهب عنه من عقله قدر لا يعود إليه أبدًا" قاله في الديباجة.

قوله: رواه الطبراني موقوفًا من رواية القاسم بن عبد الرحمن بن عبد اللّه عن جدّه عبد اللّه، هو: القاسم (بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن مسعود الهذلي المسعودي، أبو عبد الرحمن الكوفي قاضيها، أخو معن بن عبد الرحمن روى عن أبيه، وأبي ذر، وعبد اللّه بن عمر، وجابر بن سمرة. روى عنه الأعمش، والمسعودي، ومسعر، وآخرون. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال يحيى بن مَعين: هو ثقة. وقال أحمد بن عبد اللّه: هو ثقة، رجل صالح، وكان لا يأخذ على القضاء والفتيا أجرًا، واتفقوا على توثيقه. قال علي بن المديني: لم يلق القاسم أحدًا من أصحاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - غير جابر بن سمرة، قيل له: فلقي ابن عمر؟ فقال: كان يحدّث عنه حديثين، ولم يسمع منه شيئًا (١).

وتقدم الكلام على الحديث الموقوف في مواضع.

٢٢٥ - وَعَن مَنْصُور بن زَاذَان قَالَ: نبئت أَن بعض من يلقى فِي النَّار تتأذى أهل النَّار بريحه فَيُقَال لَهُ وَيلك مَا كنت تعْمل مَا يكفينا مَا نَحن فِيهِ من الشَّرّ حَتَّى ابتلينا بك وبنتن رِيحك فَيَقُول كنت عَالما فَلم أنتفع بعلمي. رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ (٢).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٥٤ الترجمة ٤٩٧).
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (٢٢٥٥)، وأبو نعيم من طريق الإمام أحمد في الحلية (٣/ ٥٩)، والبيهقى في الشعب (٣/ ٣١٥ رقم ١٧٥٥). وضعفه الألباني جدًّا في ضعيف الترغيب (١١١).