للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قوله: "إذ أقبل رجل عليه شارة حسنة" الشارة بالشين المعجمة وتخفيف الراء وهي الجمال الظاهر في الهيئة والملبس. قاله النووي في الرياض (١).

وقال ابن الأثير (٢): ويقال: له أيضًا الشورة بالضم الجمال والحسن كأنه من الشور وهو عرض الشيء وإظهاره ومنه الحديث أن رجلا أتاه وعليه شارة حسنة وألفها مقلوبة عن الواو، ومنه حديث عاشوراء كانوا يتخذونه عيدا ويلبسون نساؤهم فيه حليهم وشارتهم أي لباسهم الحسن الجميل، اهـ.

٤٨٤٥ - وعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخرج إلينا في الصفة، وعلينا الحوتكية، فقال: لو تعلمون ما ادخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم، ولتفتحن عليكم فارس والروم. رواه أحمد (٣) بإسناد لا بأس به.

[الحوتكية] بحاء مهملة مفتوحة ثم واو ساكنة ثم تاء مثناة فوق، قيل: هي عمة يتعممها الأعراب يسمونها بهذا الاسم، وقيل: هو مضاف إلى رجل يسمى حوتكا كان يتعممها، والحوتك: القصير، وقيل: هي خميصة منسوبة


(١) رياض الصالحين (ص: ١١٥).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٥٠٨).
(٣) أخرجه أحمد (١٧١٦١)، وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (١٦٤٧)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٤)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٨٨٢ و ٨٨٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٦٠): رواه أحمد، ورجاله وثقوا. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢١٦٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٢٠٨).