للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إليه وإلى القصر، وهذا أظهر، والله أعلم.

قوله: "وعن العرباض بن سارية تقدم"، قوله: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخرج إلينا في الصفة وعليه الحوتكية" الحديث، تقدم الكلام على الصفة في مواضع من هذا التعليق، والحوتكية قد ضبطها الحافظ وفسرها فقال هي عمة تعممُها الأعراب يسمونها بهذا الاسم، وقيل هو مضاف إلى رجل يسمى حوتكا كان يتعممها والحوتك القصير، وقيل هي خميصة منسوبة إليه أو إلى القصر وهذا أظهر والله أعلم، اهـ. وفي حديث أنس: جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه [خميصة] حوتكية هكذا جاء في بعض نسخ صحيح مسلم، والمعروف خميصة جونية فإن صحت الرواية فتكون منسوبة إلى هذا الرجل، قاله ابن الأثير (١).

٤٨٤٦ - وعن فضالة بن عبيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم من آمن بك، وشهد أني رسولك، فحبب إليه لقاءك، وسهل عليه قضاءك، وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك، ويشهد أني رسولك، فلا تحبب إليه لقاءك، ولا تسهل عليه قضاءك، وكثر عليه من الدنيا. رواه ابن أبي الدنيا (٢) والطبراني (٣) وابن حبان في صحيحه (٤)، وأبو الشيخ ابن حيّان في الثواب.


(١) النهاية في غريب الأثر (١/ ٣٣٨).
(٢) لعله وهم.
(٣) المعجم الكبير للطبراني (١٨/ ٣١٣/ ٨٠٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٨٦): رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
(٤) صحيح ابن حبان (٢٠٨)، وأخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (٢١١)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (٢٣٤٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٣١١)، والصحيحة (١٣٣٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٢٠٩).