للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه ابن ماجه (١) من حديث عمرو بن غيلان الثقفي وهو مختلف في صحبته قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم من آمن بي وصدقني، وعلم أن ما جئت به الحق من عندك، فأقلل ماله وولده، وحبب إليه لقاءك، وعجل له القضاء، ومن لم يؤمن بي، ولم يصدقني، ولم يعلم أن ما جئت به الحق من عندك، فأكثر ماله وولده، وأطل عمره.

قوله: "وعن فضالة بن عبيد" تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك" الحديث. قوله: "ورواه ابن ماجه من حديث عمرو بن غيلان الثقفي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم من آمن بك وصدقني وعلم أن ما جئت به الحق من عندك الحديث" وليس لعمر بن غيلان في الكتب الستة سواه، وقد اختلف في صحبته وعداده في أهل الشام وكان من ساكني البصرة، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الحديث ولا تصح صحبته، وأبو غيلان له صحبة وهو الذي أسلم على عشر نسوة. فإن قيل: هذا معارض لما رواه البخاري (٢) عن أنس: قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على أم سُليم يعني أمه فأتته بتمر وسمن


(١) ابن ماجه (٤١٣٣)، وأخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (٦٧٤) ويعقوب بن سفيان في المعرفة (١/ ٣٢٦ - ٣٢٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٦٠٧)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣١)، وفي مسند الشاميين (١٤٠٦)، وأبو نعيم في الصحابة (٥١٠٧ و ٥١٠٨ و ٥١٠٩)، والبيهقي في الشعب (٩٩٦١)، وابن الأثير في أسد الغابة (٤/ ٢٦١)، والمزي (٢٢/ ١٨٧ - ١٨٨)، وقال ابن عبد البر: عمرو بن غيلان حديثه عند أهل الشام ليس بالقوي الاستيعاب (٨/ ٣٤٩).
(٢) صحيح البخاري (١٩٨٢).