للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كرهه وقلاه ومن لم يعارضه فيه أحبه واصطفاه، قال الشارح ولا [يبعد عندي] أن الزاهد تحبه الإنس والجن أخذا بعموم لفظ الناس. قال: وقد يقع لي ذلك مع بعضهم كانوا يتوددون إليّ بالكلام في بعض الليالي زمن الانقطاع والتوجه لا في هذا الوقت فالله تعالى المسئول في حسن العاقبة إنه كريم جواد، اهـ. قاله في الديباجة.

٤٨٥٦ - وعن إبراهيم بن أدهم قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله عليه، ويحبني الناس عليه؟ فقال: أما العمل الذي يحبك الله عليه فالزهد في الدنيا، وأما العمل الذي يحبك الناس عليه، فانبذ إليهم ما في يديك من الحطام. رواه ابن أبي الدنيا (١) هكذا معضلا، ورواه بعضهم عنه عن منصور عن ربعي بن حراش قال: جاء رجل. فذكره مرسلا (٢).

قوله: "وعن إبراهيم بن أدهم" وليس لإبراهيم بن أدهم في الكتب الستة ذكر إلا في هذا المحل. وإبراهيم، قال الإمام أبو الحسن


(١) ابن أبي الدنيا في مداراة الناس (٣٣)، وفي الزهد (١١٨)، وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/ ١٧٧) وخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٢١٤) حسن لغيره.
(٢) قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/ ١٧٧): خرجه أبو سليمان بن زبر الدمشقي في مسند إبراهيم بن أدهم وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٨/ ٤١ من طريق إبراهيم بن أدهم، عن منصور، عن مجاهد، عن أنس، به؛ لكن وصله خطأ، قال أبو نعيم عقب الحديث: "ذكر أنس في هذا الحديث وهم من عمر أو أبي أحمد، فقد رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع فلم يجاوزوا فيه مجاهدا"، ثم ساقه مرسلا من طريق مجاهد.