[برفعه] إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، اهـ. قوله:"صلاح أول هذه الأمة الزهادة" وفي نسخة: "بالزهد واليقين" تقدم الكلام على الزهد.
٤٨٦٣ - وروي عن أنس - رضي الله عنه - يرفعه قال: ينادي مناد: دعوا الدنيا لأهلها، دعوا الدنيا لأهلها، دعوا الدنيا لأهلها. من أخذ من الدنيا أكثر مما يكفيه أخذ حتفه، وهو لا يشعر. رواه البزار (١)، وقال: لا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه.
قوله:"وعن أنس" تقدم، وقوله:"ينادي مناد دعوا الدنيا لأهلها، دعوا الدنيا لأهلها" الحديث، قيل: دخل قوم إلى الحسن فشكوا الشيطان إليه، قال قد خرج من عندي الساعة وشكى منكم، وقال: قل لهم يتركوا دنياي حتى أترك لهم دينهم، اهـ. قوله:"من أخذ من الدنيا أكثر مما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشعر" الحديث، الحتف الموت، ولا يشعر أي لا يعلم.
٤٨٦٤ - وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خير الذكر الخفي. وخير الرزق أو العيش ما يكفي، الشك من ابن
(١) البزار = البحر الزخار (٦٤٤٤)، وقال: هذه الأحاديث لا نعلم تروى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، عن أنس وعبد الله بن سليمان قد حدث بأحاديث لا يتابع عليها عن المقبري وعن غيره، ولا نعلم روي هذه الأحاديث عنه إلا هانيء بن المتوكل وإنما ذكرناها لأنا لا نحفظها من حديث غيره. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١١٣٦) أخرجه البزار من حديث أنس وفيه هانئ بن المتوكل ضعفه ابن حبان. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٥٤) رواه البزار، وفيه هانئ بن المتوكل، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٩٨٠)، والضعيفة (١٦٩١)، (٣٥٩٩)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٧٢)، وضعيف الجامع الصغير (٢٩٨٠).