للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي ذر - رضي الله عنه - (١) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما زهد عبد في الدنيا إلا أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصّره عيب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه منها سالما إلى دار السلام.

٤٨٦٢ - وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - لا أعلمه إلا رفعه قال: صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين، وهلاك آخرها بالبخل والأمل. رواه الطبراني (٢)، وإسناده محتمل للتحسين، ومتنه غريب.

قوله: "وعن عبد الله بن عمر" تقدم الكلام على مناقبه، قوله: "لا أعلمه إلا رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -" ليس شكا في ذلك لأن لفظة العلم تنافي الشك بل جزم


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٥٣٢ و ١٠٥٣٣)، والديلمي - كما في اللآلئ المصنوعة (٢/ ٢٧٧) قلت: هذا موضوع، بشير بن زاذان: ضعفه الدارقطني، ووصفه ابن الجوزي بالتدليس عن الضعفاء وقال ابن معين: ليس بشيء. قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن حبان: شيخ من أهل الكوفة ... غلب الوهم على حديثه حتى بطل. انظر: لسان الميزان (٢/ ٣٧)، ضعفاء العقيلي (١/ ١٤٤)، المجروحين (١/ ١٩٢)، الكامل (٢/ ٢٠). وقال البيهقي: وعمر بن صبح، ضعيف بمرة.
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٧٦٥٠)، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١٦)، وابن أبي الدنيا في اليقين (٣)، وابن عدي (٦/ ٢١٣٩)، وابن بشران (٥٣٦ و ٩٠٧)، والبيهقي في الشعب (١٠٠٤٦)، (١٠٣٥٠)، (١٠٣٥١)، والخطيب في التاريخ (٧/ ١٨٦)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب (١٦٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٥٥): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عصمة بن المتوكل، وقد ضعفه غير واحد، ووثقه ابن حبان. وقال في (١٠/ ٢٨٦): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. وحسنه لغيره الألباني في ضعيف الجامع (٦٧٤٦)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٣٣٩).