للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحميري، ينسب إلى بني بكال بكسر الباء وتخفيف الكاف، وقيل: البكالي بفتح الموحّدة وبتشديد الكاف، كان يهوديًّا في جملة من تهود من حمير فأسلم وحسن إسلامه، سكن الشام وسمع الحديث وأتى أصحاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وسمع الحديث منهم وأسنده عنهم، منهم: عبد اللّه بن عمرو بن العاصي وثوبان مولى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن امرأت كعب الأحبار، وقيل: ابن أخيه وهو منصرف في اللغة الفصيحة وفي بعضها غير منصرف وكتب بدون الألف، وكان يقص بالكوفة وغيرها، انتهى، قاله صاحب العلم المشهور (١).

قال ابن بطال (٢): وفيه جواز التماري في العلم إذا كان كلّ واحد يطلب الحقيقة ولم يكن متعنتًا، وفيه الرجوع إلى قول أهل العلم عند التنازع.

تنبيه: في قول ابن عباس: كذب عدو اللّه، فإن قلت: كيف يكون عدو اللّه وهو مؤمن وكان عالمًا قاصًا إمامًا لأهل دمشق، قلت: قال العُلماء: قاله على وجه التغليظ والزجر عن مثل قوله لا إنه يعتقد أنه عدو اللّه وكذبه حقيقة إنما قاله مبالغة في إنكاره وكان ذلك في حال غضب ابن عباس لشدة الإنكار، وحال الغضب تطلق الألفاظ ولا يراد بها حقا يقينًا، انتهى، قاله الكرماني (٣).


(١) هو أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي المعروف بابن دحية الكلبى وكتابه هو العلم المشهور في فضائل الأيام والشهور وكلامه في (٤٤) وانظر الكواكب الدرارى (٢/ ١٤٠).
(٢) شرح الصحيح (١/ ١٦٠).
(٣) الكواكب الدرارى (٢/ ١٤١).