للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال صاحب العلم المشهور وهو ابن دحية الكلبي: وإنما كذبه ابن عباس لأنه خالف رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - (١)، انتهى.

قوله: "في بني إسرائيل"، بنو إسرائيل هم أولاد يعقوب - عَلِيْهِ السَّلَام -، وإسرائيل لقب يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل صلوات اللّه وسلامه عليه وعليهم، ومعناه: في لسانهم صفوة اللّه، وقيل: عبد اللّه (٢).

فائدة: بنو إسرائيل ذرية يعقوب - عَلِيْهِ السَّلَام -، ويعقوب إسرائيل اللّه وهو اسم أعجمي، فمعناه: عبد اللّه كما تقدم.

قال السهيلي: سمي إسرائيل لأنه أسري ذات ليلة حين هاجر إلى اللّه فسمي إسرائيل أي: سرى إلى اللّه (٣)، قال وهب: دخل يعقوب وولده مصر وهم اثنان وتسعون إنسانًا ما بين رجل وامرأة وخرجوا منها مع موسى وهم ستمائة ألف مقاتل وخمس مائة وبضع وسبعون رجلًا سوى الذرية والزمنى وكانت الذرية ألف ألف سوى المقاتلة وأقام يعقوب - عَلِيْهِ السَّلَام - بمصر بعد موافاته بأهله وولده أربع وعشرين سنة ثم حضرته الوفاة، فلما احتضر جمع بنيه فقال: ما تعبدون من بعدي، قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ثم قال: يا بني إن اللّه اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون، ومات هو وأخوه العيص في يوم واحد، وعمرهما جميعًا


(١) العلم المشهور (خ/ ٤٤).
(٢) الكشاف (١/ ١٣٠).
(٣) تفسير القرطبى (١/ ٣٣١).