للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليكم فارس والروم" الحديث، ومراده - صلى الله عليه وسلم - ما يفتح على أمته منها من ملك فارس والروم وغيرهم من الكفار الذين ورثت هذه الأمة ديارهم وأموالهم وأراضيهم التي يخرج منها زروعهم وثمارهم وأنهارهم ومعادنهم وغير ذلك مما يخرج من بركات الأرض، [و] هذا من أعظم المعجزات وهو إخباره بظهور أمته على كنوز فارس والروم وأموالهم وديارهم ووقع ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٤٩٢١ - وروي عن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ليس عدوك الذي إن قتلته كان لك نورا، وإن قتلك دخلت الجنة، ولكن أعدى عدو لك ولدك الذي خرج من صلبك، ثم أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك. رواه الطبراني (١).

قوله: "عن أبي مالك الأشعري" تقدمت ترجمته، قوله - صلى الله عليه وسلم -: "قال ليس عدوك الذي إن قتلته كان لك نورا وإن قتلك دخلت الجنة" الحديث، الأعداء على أقسام منها: الشيطان لقوله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} (٢)، ومنها النفس أيضًا عدوة لأنها الأمارة بالسوء إلا ما رحم الله،


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٢٩٤/ ٣٤٤٥)، وفي الشاميين (١٦٦٨)، قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٤٥): رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٨٩١)، والضعيفة (٤٣٧٥)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٩٠).
(٢) سورة فاطر، الآية: ٦.