للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الضبع] بضاد معجمة مفتوحة وباء موحدة مضمومة: هي السنة المجدبة.

قوله: "وعن أبي ذر" تقدم الكلام عليه. قوله: "إذ قام أعرابي فيه جفاء" الحديث، الأعرابي هو مفرد الأعراب، وهم سكان البادية من جيل العرب، قاله الكرماني (١). قوله: "أكلنا الضبع" الضبع ضبطه الحافظ وفسره فقال هي السنة المجدبة، اهـ. وقال في النهاية (٢) يعني السنة المجدبة وهي في الأصل الحيوان المعروف [كنى به عن سنة الجدب] [والعرب تكني عن سنة الجدب] (٣) ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - خشيت أن [يأكله] الضبع. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب" وفي رواية: "الديباج"، والديباج هو الثياب المتخذة من الإبريسم فارسي معرب، وسيأتي الكلام عليه قريبا.

٤٩٢٨ - وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنا لفتنة السراء أخوف عليكم من فتنة الضراء إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وإن الدنيا حلوة خضرة. رواه أبو يعلى (٤) والبزار (٥)، وفيه راو لم يسم وبقية رواته رواة الصحيح.


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٢١/ ٥٨).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٧٣).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) أبو يعلى في مسنده (٧٨٠)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٩٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٨٢٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٦٤٨)، وفي السلسلة الضعيفة (٤٢٩٦)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٩٥).
(٥) أخرجه البزار في مسنده (١١٦٨).