للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن عائشة" تقدم الكلام على مناقبها - رضي الله عنها -. [قوله: "وفي رواية الترمذي قال مسروق: دخلت على عائشة" الحديث، مسروق هو أبو عائشة بن الأجدع بالجيم والمهملتين الهمداني التابعي الكوفي، قيل: ما ولدت همدانية مثل مسروق، وسمي به [لأنه] سرق في صغره ثم وجدوه، فغلب عليه ذلك، وقال له عمر - رضي الله عنه -، ما اسمك؟ قال: فقلت: مسروق بن الأجدع، فقال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول (١): الأجدع شيطان، أنت مسروق بن عبد الرحمن، فأثبت اسمه في الديوان بابن عبد الرحمن، والأجدع كان أفرس فارس باليمن وهو ابن أخت عمرو بن معدي كرب، مات مسروق سنة اثنين أو ثلاث وستين، قاله الكرماني (٢)، قوله ولكنه كان يؤثر على نفسه. الإيثار على النفس هو أن تقدم الناس على نفسك في مصالحهم. مثل أن تطعمهم وتجوع. وتكسوهم وتعرى، وتسقيهم وتظمأ، بحيث لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب إتلاف لا يجوز في الدين. ومثل أن تؤثرهم بمالك وتقعد كلا


(١) أخرجه أحمد في المسند (٢١١)، وأبو داود (٤٩٥٧)، وابن ماجه (٣٧٣١)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢٥٩٠٢)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣١١)، والبزار في المسند (٣١٩)،، وقال ابن كثير في مسند الفاروق (١/ ٥٤٠) مجالد بن سعيد. وقد تكلموا فيه، ولكنه أخرج له مسلم في المتابعات. وقد رواه علي ابن المديني، عن أبي النضر به، وقال: هذا الحديث صالح الإسناد وليس بالصافي، وهو حديث كوفي، لا نحفظه إلا من هذا الوجه، وأبو عقيل: ضعفه أبو أسامة. انتهى كلامه رحمه الله. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٢٧١)، وضعيف أبي داود (١٠٥٥).
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١/ ١٥٠).