للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مضطرا، مستشرفا للناس أو سائلا. وكذلك إيثارهم بكل ما يحرمه على المؤثر دينه. فإنه سفه وعجز. يذم المؤثر به عند الله وعند الناس.

٤٩٤١ - وَعَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ إِن فَاطِمَة - رضي الله عنها - ناولت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - كسرة من خبز شعير فَقَالَ لَهَا هَذَا أول طَعَام أكله أَبوك مُنْذُ ثَلَاثَة أَيَّام رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَزَاد فَقَالَ مَا هَذِه فَقَالَت قرص خبزته فَلم تطب نَفسِي حَتَّى أَتَيْتُك بِهَذِهِ الكسرة فَقَالَ فَذكره رواتهما ثِقَات (١).

٤٩٤٢ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ أُتِي رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بِطَعَام سخن فَأكل فَلَمَّا فرغ قَالَ الْحَمد لله مَا دخل بَطْني طَعَام سخن مُنْذُ كَذَا وَكَذَا رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد حسن وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (٢).

٤٩٤٣ - وَرُوِيَ عَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى دخل بعض حيطان الْأَنْصَار فَجعل يلتقط من التَّمْر وَيَأْكُل فَقَالَ لي يَا ابْن عمر مَا لَك لَا تَأْكُل قلت لَا أشتهيه يَا رَسُول الله قَالَ وَلَكِنِّي أشتهيه وَهَذِه صبح رَابِعَة مُنْذُ لم أذق طَعَاما وَلَو شِئْت لَدَعَوْت رَبِّي عز وَجل فَأَعْطَانِي مثل ملك


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٢١٣ (١٣٢٢٣) والزهد (٢١٠)، وابن أبي الدنيا في الجوع (١٥)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٢٤)، وابن الأعرابى (١٩٧٥)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٥٨ رقم ٧٥٠)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٨٣٢). قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣١٢: رواه أحمد، والطبراني، وزاد: فقال: ما هذه؟ فقالت: قرص خبزته فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة. ورجالهما ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤٨٧٣) وضعيف الترغيب (١٨٩٩).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٤١٥٠)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٤٥٧ رقم ١٤٦٣٠). وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٥٥٥)، وضعيف الترغيب (١٩٠٠).