للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدمت ترجمته. قوله - رضي الله عنه -: "أنّه مرّ بقوم بين أيديهم شاة مصليّة فدعوه فأبى أن يأكل" الحديث، مصلية هو بفتح الميم وإسكان الصاد المهملة وكسر اللام وتشديد الياء المثناة تحت، [اهـ.] (١) أي مشوية، قاله الحافظ. وقال في النهاية (٢): [يقال] (٣) صليت اللحم بالتخفيف أي شويته، فهو مصلي فأما إذا أحرقته وألقيته في النار قلتَ صلّيتَه بالتشديد وأصليته وصليت العصي بالنار أيضًا إذا لينتها وقوّمتها وفيه من المسهلات الاتباع والاقتداء وفيه روائح {وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} (٤) الآية.

فائدة: في سنن أبي داود (٥) وغيرها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية سمتها فأكل منها وأكل رهط من أصحابه فمات بشر بن الوراء (٦) بن معرور فأرسل إلى اليهودية فقال ما حملك على صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيا فلن يضره وإن لم يكن نبيًّا استرحنا منه. فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٥٠).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) سورة التوبة، الآية: ١٢٠.
(٥) أخرجه أبو داود (٤٥١٠)، والدارمي (٦٩) والبيهقي (٨/ ٤٦) وفي الدلائل (٤/ ٢٦٢)، وقال الخطابي في معالم السنن (٤/ ٦): حديث جابر ليس بذاك المتصل لأنَّ الزهري لم يسمع من جابر شيئًا). قال علي بن المديني: سمعت سفيان يقول: كأن عمرو بن دينار أكبر من الزهري، سمع من جابر، والزهري لم يسمع منه. المراسيل لابن أبي حاتم (٦٩٥). وضعفه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود (٤٥١٠).
(٦) هكذا هذه العبارة في الأصل وفي النسخة الهندية، ولعله سبق قلم، والصواب: (البراء).