للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" الحديث، المائدة قيل هي الخِوان الذي يؤكل عليه، وقيل لا يقال لها مائدة إلا إذا كان عليها طعام. وقال أبو حاتم: هو اسم الطعام نفسه، وقاله ابن [قتيبة (١) وفي حديث آخر: ما أكل على خوان قط، فالمراد بالمائدة هنا السّفر وأشباهها مما يوضع عليه الطعام ويصان عن الأرض من سفرة ومنديل [وشبههما] ولا يقال للخوان مائدة إلا إذا كان عليه طعام [لا خوان الخشبة المعد لذلك، قاله عياض (٢) رحمه الله تبارك وتعالى].

٤٩٥٣ - وللترمذي وَحسنه من حَدِيث أبي أُمَامَة قَالَ مَا كَانَ يفضل عَن أهل بَيت النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - خبز الشّعير (٣).

٤٩٥٤ - وعن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأيته متغيرا فقلت: بأبي أنت، مالي أراك متغيرا؟ قال: ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث. قال: فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا له، فسقيت له على كل دلو بتمرة، فجمعت تمرا، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من أين لك يا كعب؟ فأخبرته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتحبني يا كعب؟ قلت: بأبي أنت نعم. قال: إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه، وإنه سيصيبك بلاء، فأعد له تجفافا. قال: ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما فعل كعب؟ قالوا: مريض، فخرج


(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٣٩١).
(٢) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٢٤٨).
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ٤٠١)، وأحمد ٥/ ٢٦٧ (٢٢٢٩٦)، والترمذي (٢٣٥٩) وفي الشمائل (١٤٤). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٢٧٠).