للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا ينافي الزهد والمراقبة، لا سيما إذا حصل اتفاقا، وفي تاريخ أصبهان (١) في ترجمة أحمد بن الحسن عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أوّل نعمة ترفع من الأرض العسل؛ وفي أحاديث الحجاج بن يوسف أنه كتب إلى عامله بفارس ابعث لي من عسل خلار من النحل الأبكار ومن الدّستَسْقار الذي لم تمسّه النار، يريد بالأبكار أفراخ النحل لأن عسلها أطيب وأصفى، [والخلار] موضع بفارس، والدستسقار كلمة فارسية معناها ما عصرته الأيدي، اهـ. قوله: "ولا رأى شاة سميطا بعينه قط" الحديث، أي مشوية، فعيل بمعنى مفعول الشاة الواحدة من الغنم تقع على الذكر والأنثى من الضأن والمعز وأصلها شاهة لأن تصغيرها شويهة والجمع شياه، وقوله سميطا وأصل السمط أن تنزع صوف الشاة المذبوحة بالماء الحار وإنما يفعل بها ذلك في الغالب لتشوى، قاله في النهاية (٢). وكذا الجوهري وابن [مندة].

قال ابن بطال (٣): في البخاري عن عمرو بن أمية الضمري أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يجتزّ من كتف شاة يأكل منها ودُعِي إلى الصلاة فطرح السكين وصلى فلم يتوضأ فكيف يجمع هذا مع قول أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما رأى شاة سميطا


(١) تاريخ أصبهان (١/ ١٥٢)، وابن عدي في الكامل (٨/ ١٤٢)، وقال: وعلي بن عروة هذا كما قال يَحيى بن مَعين: ليس حديثه بشَيءٍ، وهو ضعيف عن كل من روى عنه، وله غير ما ذكرت من الحديث. حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٤٧٢) تنزيه الشريعة (٢/ ٢٣٩).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٤٠٠).
(٣) شرح صحيح البخاري لابن بطال (٩/ ٤٨٧).