للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الآخرة أن ينتقصها في الدنيا كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وذلك مباح له (١)، اهـ. والله أعلم. قاله في الديباجة.

٤٩٥٦ - وعن الحسن - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يواسي الناس بنفسه حتى جعل يرقع إزاره بالأدم، وما جمع بين غداء وعشاء ثلاثة أيام ولاء حتى لحق بالله عز وجل. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع (٢) مرسلًا.

قوله: "وعن الحسن" هو البصري. قوله: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يواسي الناس بنفسه حتى جعل يرقع إزاره بالأدم" الحديث، المواساة للناس هو معاونة الأصدقاء والمستحقين ومشاركتهم في الأموال والأقوات والإزار هو الذي تستر به العورة ويجوز عقده ليستمسك على عورته ويثبت عليها والأدم هو الجلد.

٤٩٥٧ - وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النقي من حين ابتعثه الله تعالى حتى قبضه الله، فقيل: هل كان لكم في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منخل؟ قال: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منخلا من حين ابتعثه الله تعالى حتى قبضه الله، فقيل: فكيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثريناه. رواه البخاري (٣).


(١) التوضيح (٢٦/ ١٢٥).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٦٢٧٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٩٠٤).
(٣) صحيح البخاري (٥٤١٣).