للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غير مِصْبَاح لأكلناه (١).

٤٩٦٣ - وعن عروة عن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت تقول: والله يا ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار. قلت: يا خالة، فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيران من الأنصار: وكانت لهم منايح فكانوا يرسلون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ألبانها فيسقيناه. رواه البخاري (٢) ومسلم (٣).

قوله: "وعن عروة عن عائشة"، وعروة هو ابن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى القريشى الأسدى المدنى التابعى الجليل. فقيه المدينة، أحد الفقهاء السبعة فقهاء المدينة قال ابن شهاب: كان عروة بحرا لا يكدر. وقال ابنه هشام: والله ما تعلمنا منه جزء من ألفى جزء من


(١) أخرجه إسحاق (١٦٨٢) و (١٧٣٣)، وأحمد ٦/ ٩٤ (٢٤٦٣١) و ٦/ ٢١٧ (٢٥٨٢٥) والزهد (١٦١)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٣٦٠ رقم ٨٨٧٢).
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن يونس بن عبيد إلا عدي بن المفضل، تفرد به: أسد بن موسى وروى هذا الحديث سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن عائشة. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٢١ - ٣٢٢: رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، وزاد: فقلت: يا أم المؤمنين، على مصباح؟! قالت: لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه. ورجال أحمد رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٢٧٦).
(٢) صحيح البخاري (٢٥٦٧ - ٦٤٥٩).
(٣) صحيح مسلم (٢٨) (٢٩٧٢).