للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مائة رجل، وقتل يوم حُنين عشرين رجلا وأخذ أسلابهم وكان يجثو بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحرب ويقول: نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوفاء، ثم ينثر كنانته بين يديه وكان عليه [الصلاة والسلام] يرفع رأسه من خلفه ليرى مواقع النبل فكان - رضي الله عنه - يتطاول بصدره ليقي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، اهـ. قاله الكرماني (١).

قوله: "شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجوع ورفعنا ثيابنا عن حجر حجر على بطوننا فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حجرين" الحديث. قال بعض العلماء قلت رواه الترمذي في الزهد، وقال ابن حبّان (٢) في الكلام على حديث: إني لست كأحدكم إني أُطعم وأُسقى. هذا الحديث دليل على أن الأخبار التي فيها ذكر وضع النبي - صلى الله عليه وسلم - الحجر على بطنه كلها [أباطيل] (٣) وإنما معناها الحجز بالزاي المعجمة لا الحجر والحُجز طرف الإزار إذا الله جلّ وعلا كان يطعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويسقيه إذا واصل فكيف يتركه جائعا مع عدم الوِصال حتى يحتاج إلى شد حجر بطنه [الشريف] وما يغني الحجر عن الجوع، اهـ. وما قاله متعقب من وجوه منها: أن الجوهري (٤) وابن الأثير (٥)


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٧/ ٨٢).
(٢) صحيح ابن حبان (٨/ ٣٤٤) عقب الحديث (٣٥٧٩)، وانظر: طرح التثريب في شرح التقريب (٤/ ١٣٣).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٣/ ٨٧٢).
(٥) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٣٤٤).