للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالا أن الحجزة موضع شد الإزار وتجمع على حجز فقياس ما قالا أن تكون تثنية حجزة حجزتين وهو خلاف الرواية.

ومنها أنه قد جاء في صحيح مسلم (١) عن أنس قال جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم وقد عصب بطنه بعصابة فقلت لأصحابه لم عصب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطنه قالوا من الجوع وسيأتي هذا الحديث بعد هذا.

سؤال: فإن قيل ما الحكمة في أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يشد الحجر على بطنه من الجوع؟ فالجواب عنه من وجوه:

أحدها: أنه كان يستر حاله في الجوع والضعف عن الأعداء بشد الحجر حتى كان يقيم صلبه من الانحناء.

الثاني: ما روي أنه كان حجرا من الجنة فكان يشده على بطنه ليأنس به لا للجوع.

الثالث: كما أن حجر المغناطيس يجذب الحديد إلى نفسه بخاصية له [كذلك ذاك] الحجر يجذب الجوع إلى نفسه بخاصية له.

الرابع: أن أصل الأحجار الجبال وقد جعل الله الجبال أوتادا فهو في ذلك يعلم من ربه فجعل الحجر الذي هو بعض الجبال عمادا لنفسه وكان الحجر عماد نفسه والحق عماد قلبه.

الخامس: دفع الله عز وجل ببركته إمطار الحجارة عن عصاة أمته فجعل الشكر


(١) صحيح مسلم (٦).