للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البقية اليسيرة من الشيء، قاله المنذري. قوله: "يتصابها صاحبها" أي يجمعها. قوله: "شفير جهنم" تقدم الكلام على شفير جهنم في كتاب القضاء. قوله: "إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة" الحديث، المصراعان [جانبا] الباب. قوله: "وليأتينّ عليه يوم وهو كظيظ من الزحام" الكظيظ وهو الكبير الممتلئ. قاله المنذري. قوله: "حتى قرحت أشداقنا" أي صار فيها قروح وجراح من خشونة الورق الذي نأكله وحرارته. تنبيه: وفيه فائدة رابعة: وهو ما يشعر به الجوع من معنى [تعالى:] {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً} (١) فلو لم تقرح أشداقهم ما صاروا أمراء الأمصار، فمصير أهل الفاقة [يُملَّكون] مفاتيح الخير، والصبر مفتاح الفرج، {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ} (٢) الآية، قاله في الحدائق.

تنبيه أيضا: خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما أصحابه والشمس على رءوس الجبال فقال (٣): إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما


(١) سورة القصص، الآية: ٥.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٢٦.
(٣) سنن الترمذي (٢١٩١)، وقال: وهذا حديث حسن. وأخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد (٣٤٩)، وفي قصر الأمل (١١٩)، وابن أبي عاصم في الزهد (١٨٩) أبو الشيخ في الأمثال (٢٨٣) قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٨/ ٦٧) رواه أبو داود الطيالسي والحميدي وأبو يعلي، ومدار أسانيدهم على علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.، وقال الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي: ضعيف، لكن بعض فقراته صحيح. =