للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العين الجماعة من الناس لا واحد لها وهو ما بين العشرة إلى الأربعين وأخذ إما من العصب الذي بمعنى الشد كأنه لشد بعضهم بعضا ومنه العصابة أي الخرقة تشد على الجبهة ومنه العصب [لأنه] شد الأعضاء، وأما من العصب الذي بمعنى الإحاطة، يقال عصب فلان بفلان إذا أحاط به، قاله الكرماني (١). قوله: "فإذا هي بالقوم تحثهم رواحلهم كأنه الرخم" الحديث، القوم هم الرجال دون النساء، قال الله تعالى: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} (٢) ثم قال: {وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ} (٣)، قال الشاعر: أقَوْمٌ آلُ حصنٍ أم نساء.

وقد تدخل النساء فيه على سبيل التبع لأن قوم كل نبي رجال ونساء وجمعه أقوام وجمع الجمع أقاوم، اهـ. وقوله: "تحثهم رواحلهم" هكذا هو في الترغيب، وفي نسخة تحث بهم، وقي كتاب النهاية (٤) تخِدّ بهم رواحلهم، الوخد ضرب من سير الإبل سريع، يقال وخد يخد وخدًا، والرواحل جمع راحلة والراحلة هي المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثي، اهـ. قوله: "معي ثوبان في عيبَتي من غزل أمي"، العيبة هي ما يجعل المسافر فيه ثيابه، قاله الحافظ. قوله: "أبشروا فأنتم النفر الذين قال فيكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قال" الحديث.


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١/ ١٠٥).
(٢) سورة الحجرات، الآية: ١١.
(٣) سورة الحجرات، الآية: ١١.
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ١٦٣).