فَإِن الْمُؤمن لَا يُمَارِي ذَروا المراء فَإِن المماري قد تمت خسارته ذَروا المراء فَكفى إِثْمًا أَن لا تزَال مماريا ذَروا المراء فَإِن المماري لَا أشفع لَهُ يَوْم الْقِيَامَة ذَروا المراء فَأَنا زعيم بِثَلَاثَة أَبْيَات فِي الْجنَّة فِي رباضها ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وَهُوَ صَادِق ذَروا المراء فَإِن أول مَا نهاني عَنهُ رَبِّي بعد عبَادَة الْأَوْثَان المراء. الحَدِيث رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير (١) عن أبي الدرداء وأبي أمامة ووائلة بن الأسقع وأنس بن مالك، تقدم الكلام على مناقبهم رضي الله عنهم.
قوله: قالوا: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين فغضب غضبا شديدًا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال:"مهلًا يا أمة محمد" الحديث، تقدم الكلام على المماراة في أول الباب وسيأتي الكلام على الغضب في بابه، وتقدم الكلام على تفسير الآية، وسيأتي الكلام عليها أيضًا مبسوطًا في الوضوء، والله أعلم. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ذروا المراء فإن المماري قد نمت خسارته" الحديث، النماء الزيادة.
٢٣٢ - وَعَن معَاذ بن جبل قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنا زعيم بِبَيْت فِي ربض الْجنَّة وببيت فِي وسط الْجنَّة وببيت فِي أَعلَى الْجنَّة لمن ترك المراء وَإِن كَانَ محقا وَترك الْكَذِب وَإِن كَانَ مازحا وَحسن خلقه". رَوَاهُ الْبَزَّار
(١) أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦)، والآجرى في الشريعة (١١١)، والطبراني في الكبير (٨/ ١٥٢ رقم ٧٦٥٩). قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٥٦ و ٧/ ٢٥٩: رواه الطبراني في الكبير، وفيه كثير بن مروان، وهو ضعيف جدًّا. وقال الألباني: موضوع ضعيف الترغيب (١١٤).