للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَالطَّبَرَانِيّ فِي معاجيمه الثَّلَاثة وَفِيه سُويد بن إِبْرَاهِيم أَبُو حَاتِم (١).

قوله: عن معاذ بن جبل، تقدم الكلام على مناقبه. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة" تقدم الكلام على ذلك في الأحاديث قبله.

وقوله: "لمن ترك الكذب وهو مازح" الحديث، أشار بذلك إلى أن الكذب قد يكون باطلا، وقد لا يكون كذلك وهو الكذب المضر فإنه باطل، وأما الكذب النافع لإصلاح ذات البين وفي الحرب وعلى المرأة بشرطه، فإنه ليس بباطل، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفه بالصلاح فقال: "ليس يصلح الكذب إلا في ثلاث" (٢) الحديث، وقد يكون الكذب واجبًا وقد يكون مندوبًا وقد يكون حرامًا وقد يكون مكروها، فقوله: "وهو باطل" جملة حالية، أي في حال كونه باطلًا (٣)، ففي الصحيحين عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من


(١) أخرجه الدولابى في الكنى (١٥٨٣)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٨٤ - ٢٨٥ رقم ٥٣٢٨) والصغير (٢/ ٧٤ رقم ٨٠٥) والكبير (٢٠/ ١١٠ رقم ٢١٧). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٥٧: رواه الطبراني في الثلاثة - ويأتي حديث ابن عباس في حسن الخلق - وإسناده حسن - إن شاء الله -. وقال ٨/ ٢٢: رواه الطبراني في الثلاثة والبزار، وفي إسناد الطبراني محمد بن الحصين، ولم أعرفه، والظاهر أنه التميمي وهو ثقة، وبقية رجاله ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٣٩).
(٢) أخرجه الترمذي (١٩٣٩)، والطحاوى في مشكل الآثار (٢٩١٣)، والبيهقى في الشعب (١٣/ ٤٣٦ - ٤٣٥ رقم ١٠٥٨٧) عن أسماء بنت يزيد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أسماء، إلا من حديث ابن خثيم. وحسنه الألباني في الصحيحة (٥٤٥).
(٣) المفاتيح (٥/ ١٧٩)، وكشف المناهج (٤/ ٢٤٠ - ٢٤١).