للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال العلماء: فإن لم يقل هو لا إله إلا الله لقّنه من حضره، ويلقنه برفق مخافة من أن [يضجر فيردها، وإذا قالها مرة لا يعيدها عليه إلا أن] (١) يتكلم بكلام آخر [ولا يلح على التلقين كما تقدم لئلا يضجر فيمتنع من ذلك، ولا يقول له: قل لا إله إلا الله، بل يقول بحضرته ذلك، حتى يسمع ليتفطن فيقولها، فإن تكلم بعدها أعيد التلقين ليختم له بها أقواله. وقيل للجنيد عند الموت: قل لا إله إلا الله، فقال: ما نسيته فأذكره، انتهي].

٥٠٤٦ - وروي عن أنس -رضي الله عنه- قال: تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية: [وقودها الناس والحجارة] فقال: أوقد عليها ألف عام حتى احمرت وألف عام حتى ابيضت وألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهيبها قال: وبين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل أسود فهتف بالبكاء فنزل عليه جبريل -عَلَيْهِ السَّلَامُ- فقال: من هذا الباكي بين يديك؟ قال: رجل من الحبشة، وأثنى عليه معروفا، قال: فإن الله عز وجل يقول: وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي لا تبكي عين عبد في الدنيا من مخافتي إلا أكثرت ضحكها في الجنة، رواه البيهقي (٢) والأصبهاني.

قوله: "وعن أنس" تقدم. قوله: "قال رجل من الحبشة" الحبشة اسم إقليم


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) أخرجه البيهقي في البعث والنشور (١٠٨٤)، وفي شعب الإيمان (٧٧٨) وأخرجه ابن مردويه (ابن كثير في البداية والنهاية (٢٠/ ١٢٣)، وقال ابن رجب في التخويف من النار (ص: ٩١): خرجه البيهقي، والكديمي ليس بحجة.