للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فالموت هو المصيبة العظمى والرزية الكبرى وأعظم منه الغفلة عنه والإعراض عن ذكره وقلة التفكر فيه وترك العمل له وإن فيه وحده عبرة لمن اعتبر وفكرة لمن افتكر، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لو علمت البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سمينا. فيستحب للإنسان كثرة ذكر الموت لأنه أزجر عن المعاصي وأدعى إلى فعل الطاعات] (١)، وفي رواية ابن حبان فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه وما ذكره في سعة إلا ضيّقها [عليه] (٢)، الحديث.

وفي حديث ابن عمر الذي رواه الطبراني (٣) فإنه ما كان في كثير إلا قلله ولا قليل إلا جزاه، أي في كثير من الأمل وقليل من العمل. وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بكثرة ذكر الموت فقال: أكثروا ذكر هاذم اللذات، وفي حديث مرسل (٤) أنه


(١) حصل تأخير لهذه الصحيفة من النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (وفي حديث ابن عمر الذي رواه الطبراني فإنه ما كان في كثير إلا قلله ولا قليل إلا جزاه، أي في كثير من الأمل وقليل من العمل).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٣) المعجم الأوسط (٥٧٨٠)، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٠٠٧٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٠٩): رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٩٤٣)، وضعفي الجامع الصغير وزيادته (١١١٢).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في الموت مرسلًا كما في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٨٢٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٠٩). وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٨٢٨): أخرجه ابن أبي الدنيا في الموت هكذا مرسلا ورويناه في أمالي الجلال من حديث أنس ولا يصح. انظر: لطائف المعارف لابن رجب (ص: ٩٩)، والعاقبة في ذكر الموت (ص: ٣٨).