للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعضها في جوف بعض قال: ويقيض له سبعون تنينا لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا فتنهشه وتخدشه حتى يفضى به إلى الحساب قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار. رواه الترمذي (١) واللفظ له والبيهقي (٢) كلاهما من طريق عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو واه، عن عطية وهو العوفي عن أبي سعيد، وقال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

قوله: "وعن أبي سعيد" هو الخدري تقدم. قوله: "دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مصلاه فرآى ناسا كأنهم يكتشرون" الحديث، [يكتشرون هو بالشين المعجمة، قال ابن الأثير: الكشر ظهور الأسنان عند الضحك، أي يبتسمون] يقال كشر أي كشف عن أسنانه، الاكتشار انكشاف الأسنان عند الضحك وكاشره إذا ضحك في وجهه وابتسم [في وجهه] (٣). قوله: "فقال: أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى الموت" أي من الضحك. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة وأنا بيت الدود" الحديث.


(١) أخرجه الترمذي (٢٤٦٠)، وقال: قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال الألباني في ضعيف سنن الترمذي (ص: ٢٨٠): (ضعيف جدا)، وفي الضعيفة (٤٩٩٠): لكن جملة هاذم اللذات صحيحة، فانظر الحديث (٢٤٠٩)، وضعيف الجامع الصغير (١٢٣١). وضعفه في ضعيف الترغيب والترهيب (١٩٤٤).
(٢) البيهقي في الشعب (٨٠٣).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.