للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطيفة: روى البيهقي في الشعب (١) عن صدقة بن يسار قال: كان داود -عَلَيْهِ السَّلَام- في محرابه فأبصر دودة صغيرة قال ففكر في خلقها وقال: ما يعبؤا الله جل ذكره بخلق هذه، قال: فأنطقها الله عز وجل فقالت يا داود تعجبك نفسك لأنا على قدر ما آتاني الله أذكر لله وأشكر له منك على ما آتاك الله، قال الله عز وجل: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} (٢)، اهـ، [قوله في القبر: "فإذ وليتك وصرتَ إليّ فسترى صنيعي بك" الحديث، الصنيع الفعل الحسن، وقوله: وصرت إلي أي مقهورا تحت أمري، ولم تبق قوة وقدرة لك] (٣). قوله: "فيلتئم عليه حتى يلتقي عليه وتختلف أضلاعه" الحديث، أي تختلط، وهذا صريح في أن البدن يعذب، قاله ابن القيم الجوزية (٤).

قوله: "ويقيض له سبعون تنينا لو أنّ واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا" الحديث، يقيض معناه كذا والتنين ضرب من الحيات كأكبر ما يكون منها وهو أيضا نوع من السمك. وقال القزويني: أنه شر من الكوسج في فمه أنياب مثل أسنة الرماح وهو طويل كالنخلة السحوق أحمر


(١) البيهقي في الشعب (٤٥٨٠)، وانظر: تاريخ مدينة دمشق (١٧/ ٩٥).
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٤٤.
(٣) حصل تقديم لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت قبل قوله: (قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة وأنا بيت الدود) الحديث، لطيفة: روى البيهقي).
(٤) الروح (ص ٥٥).