للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العينين [مثل الدم واسع الفم والجوف براق العينين] (١) يبتلع كثيرا من الحيوان، تخافه حيوان البر والبحر، إذا تحرك يموج البحر لشدة قوته، فأول أمره يكون حية متمردة يأكل من دواب البر ما ترى فإذا كثر فسادها احتملها ملك وألقاها في البحر فتفعل بدواب البحر ما كانت تفعل بدواب البر فيعظم بدنها فيبعث الله ملكا يحملها ويلقيها إلى يأجوج ومأجوج. وروى عن بعضهم أنه رآى تنينا طوله نحو من فرسخين ولونه مثل لون النمر مفلسا مثل فلوس [السمك] بجناحين عظيمين على هيئة جناحي السمك ورأسه كرأس الإنسان لكنها كالتل العظيم وأذناه طويلتان وعيناه مدورتان كبيرتان جدا، اهـ، قاله صاحب حياة الحيوان (٢). قوله: "حتى يفضي به إلى الحساب" أي يوصل.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار" الحديث. قال الإمام القرطبي في التذكرة (٣): قلنا هذا محمول عندنا على الحقيقة لا على المجاز وإن القبر يملأ على المؤمن خضرا أي نعما غضة خضرا ومنه الحديث (٤): إن الدنيا حلوة خضرة أي غضة ناعمة طرية وهو العشب من النبات وقد عيّنه عبد الله بن عمرو بن العاصي فقال: هو الريحان


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٢٣٨).
(٣) التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ٣٧٧).
(٤) صحيح مسلم (٩٩) (٢٧٤٢).