للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأهون ما يصيب الكافر.

وعن الأوزاعي (١) قال: بلغنا أن الميت يجد ألم الموت ما لم يبعث من قبره، أو قال ما لم يبعث في قبره.

فائدة: قال مجاهد (٢): البرزخ هو ما بين الموت إلى البعث.

وقال عطاء الخراساني (٣): البرزخ مدة ما بين الدنيا والآخرة. وصلى أبو أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه على جنازة، فلما وضعت في لحدها قال أبو أمامة: هذا برزخ إلى يوم يبعثون. وقيل للشعبي (٤): مات فلان. فقال: ليس هو في الدنيا ولا في الآخرة، هو في برزخ. وسمعت رجلا يقول: مات فلان فأصبح من أهل الآخرة. فقال: لا تقل من أهل الآخرة، ولكن قل من أهل القبور] (٥).

٥٠٥٤ - وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- عاشر عشرة، فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: أكثرهم ذكرا للموت، وأكثرهم استعدادا للموت، أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت (٦). والطبراني في


(١) إحياء علوم الدين (٤/ ٤٦٣) شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (١/ ٣٨).
(٢) الزهد لابن السري (٣١٤) تفسير الطبري (ج ١٨ ص ٥٣).
(٣) تفسير القرطبي (ج ١٢ ص ١٥٠).
(٤) تفسير القرطبي (ج ١٢ ص ١٥٠).
(٥) سقطت هذه الفقرة من الأصل وأُثبِتت من النسخة الهندية.
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٣).