للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والسلام تعجيل الأمر [وتقريبه] وخوف نفسه والحذر من نجاته، وقيل للحسن البصري: يا أبا سعيد ألا تغسل ثوبك، فقال الأجل أعجل من ذلك، وكان الحسن البصري قصير الأمل طويل الخوف. [قوله: "وَهَى" أي خرب أو كاد. قوله: "ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك"] (١) وقصر الأمل بناؤه على أمرين تيقن زوال الدنيا ومفارقتها وتيقن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها ثم تقايس بين الأمرين وتؤثر أولاهما بالإيثار، اللهم ارزقنا قلوبا واعية نعقل بها دوام الآخرة وانقضاء الدنيا ونعمل لكل منهما على ما يليق بها إنك على كل شيء قدير.

٥٠٦٩ - وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: خط النبي -صلى الله عليه وسلم- خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خطوطا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط فقال: هذا الإنسان وهذا أجله محيط به، أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا. رواه البخاري (٢) والترمذي (٣) والنسائي (٤) وابن ماجه (٥). وهذا صورة ما خط -صلى الله عليه وسلم- ص ٣٦٧ - ٢ ... ع


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) صحيح البخاري (٦٤١٧).
(٣) سنن الترمذي (٢٤٥٤)، وقال: هذا حديث صحيح.
(٤) السنن الكبرى للنسائي (١١٧٦٤).
(٥) سنن ابن ماجه (٤٢٣١).