للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقلت لأبي: أيسبق الناس غدا؟ قال: يا بني إنك لجاهل، إنما يعني: العمل اليوم والجزاء غدا، فلما جاءت الجمعة الأخرى حضرنا فخطبنا حذيفة فقال: إن الله يقول: اقتربت الساعة وانشق القمر، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق، ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق، ألا وإن الغاية النار، والسابق من سبق إلى الجنة. رواه الحاكم (١) وقال: صحيح الإسناد.

قوله: "وعن أبي عبد الرحمن السّلمي" هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الكوفي. تابعي، ولأبيه حبيب صحبة. وهو أحد أعلام التابعين وثقاتهم. صحب علي بن أبي طالب، وسمع منه، ومن عثمان بن عفان، وابن مسعود، وحذيفة، وأبي موسى، وروى عنه أبو إسحاق الهمداني، وسعيد بن عبيدة، وزيد بن عطاء، وإبراهيم النخعي، يقال: صام ثمانين رمضان. حديثه عند الكوفيين. مات سنة خمس ومائة، وله تسعون سنة قال أبو إسحاق السبيعي اقرأ القرآن في المسجد أربعين سنة وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال أبو داود كان أعمى وقال النسائي ثقة وقال عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن صمت لله ثمانين رمضان قلت: ذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات بين السبعين إلى الثمانين وقال روى عن أبيه وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ليس تثبت روايته عن علي فقيل له سمع من عثمان قال روى


(١) الحاكم (٤/ ٦٠٩). وقال: صحيح الإسناد، وأخرجه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف (٥٢٨٥)، وابن أبي الدنيا في الزهد (٢١٩)، والطبري في تفسيره (٢٧/ ٨٦)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٨٠ - ٢٨١)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٣٥٢).