للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنه ولم يذكر سماعا وقال إسحاق بن منصور عن أبي معين لم يسمع من عمر وقال البخاري في تاريخه الكبير سمع عليا وعثمان وابن مسعود وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: كان ثقة كثير الحديث وقال غيره عن الواقدي: شهد مع علي صفين ثم صار عثمانيًا ومات في سلطان الوليد بن عبد الملك وكان من أصحاب بن مسعود وقال ابن عبد البر هو عند جميعهم ثقة.

قوله: "نزلنا من المدائن على فرسخ" الحديث، المدائن اسم بلدة كانت دار مملكة الأكاسرة والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية منسوبة إلى هاشم جد النبي -صلى الله عليه وسلم- والميل اسم لمسافة معلومة والله أعلم. قوله: "ألا إن الدنيا قد آذنت بفراق" الحديث، آذنت بمد الهمزة أي أعلمت.

٥٠٧٩ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. رواه مسلم (١).

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلمة"، ومعنى المبادرة بالأعمال الانكماش في الأعمال الصالحة والاهتمام بها قبل وقوعها، وقطع الليل المظلمة طائفة منه وقطعة وجمع القطعة قطع أراد فتنة مظلمة سوداء تعظيما لشأنها. وفي حديث آخر: إن بين يدي الساعة أهوالا وأمورا شدادا، أي الحديث، أي أمامها وقبلها، والأهوال


(١) صحيح مسلم (١٨٦) (١١٨).