للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحاكم (١) والبيهقي (٢)، وقال الحاكم: صحيح على شرطهما.

[قال الحافظ]: لم يذكر الأعمش فيه من حدثه، ولم يجزم برفعه.

[التؤدة] بفتح المثناة فوق وبعدها همزة مضمومة ثم دال مهملة مفتوحة وتاء تأنيث هي التأني والتثبت وعدم العجلة.

قوله: "وعن مصعب بن سعد عن أبيه" هو مصعب بن سعد بن أبى وقاص الزهري، وهو مدنى سمع أباه، وعلى بن أبى طالب، وابن عمر. روى عنه مجاهد، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، وآخرون. واتفقوا على توثيقه. قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث. توفى سنة ثلاث ومائة (٣).

قوله: "قال الأعمش: ولا أعلمه إلا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" الأعمش اسمه كذا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة" الحديث. التؤدة هي التأني والتثبت وعدم العجلة. قاله الحافظ، ومعنى الحديث أن التأني في


(١) الحاكم (١/ ١٣٢)، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي قلت: إنه على شرط مسلم لأن مالك بن الحارث ليس من رجال البخاري.، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ٤٥٢) رواه مسدد موقوفا بسند صحيح. وله شاهد مرفوع من حديث سعد بن أبي وقاص رواه أبو داود في سننه والحاكم وصححه والبيهقي. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٠٩)، والصحيحة (١٧٩٤). صحيح الترغيب والترهيب (٣٣٥٦).
(٢) أخرجه البيهقي في الكبرى (١٠/ ١٩٤)، وفي الزهد الكبير (٧١٤)، وفي شعب الإيمان (٨٠٥٤).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٩٦).