للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠٩٩ - وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تتمنوا الموت، فإن هول المطلع شديد، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد، ويرزقه الله الإنابة. رواه أحمد (١) بإسناد حسن والبيهقي (٢).

قوله: "وعن جابر" تقدم الكلام على مناقبه. قوله: "لا تتمنوا الموت" تقدم الكلام على النهي عن تمني الموت في الحديث قبله. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإن هول المطلع" بضم الميم وتشديد الطاء وفتح اللام وهو موضع الاطلاع من الإشراف إلى [الإنجذاب]، شبه ذلك به والمطلع بفتح الميم واللام موضع الطلوع وبكسر اللام وقت الطلوع، وقيل بالوجهين فيهما، قاله عياض؛ وهول المطلع هو ما يكشف للميت عند حضور الموت من أهوال الآخرة وشدائدها التي لا عهد له بشيء منها في الدنيا، يريد به الموقف يوم القيامة أو ما يشرف من أمر الآخرة من رؤية الملائكة ورؤية أعماله من خير


(١) رواه أحمد (١٤٥٦٤)، وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٥٦٢)، وعبد بن حميد (١١٥٣)، والبزار كما في كشف الأستار (٣٢٤٠)، (٣٤٢٢)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٠٦)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٣٣٨)، والحاكم (٤/ ٢٤٠)، وقال الحاكم: إسناده صحيح ولم يخرجاه. وقال الهيثمي: في (١٠/ ٣٣٤): رواه أحمد والبزار، وإسنادهما جيد.، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٢/ ٤٢٠) رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وعبد بن حميد، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن حنبل، والحاكم وصححه، والبيهقي. قال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٩٦٣): كذا قال، وتبعه الهيثمي ١٠/ ٢٠٣ وفي إسناده ضعيف واضطراب، وبيانه في الضعيفة (٤٩٧٩).
(٢) البيهقي في الشعب (١٠١٠٥).