للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يعلم ما له في الموت نعيم دائم أو عذاب مقيم؟

بكى النخعي عند احتضاره وقال: أنتظر ملك الموت لا أدري يبشرني بالجنة أو النار، فالمتمني للموت كأنه يستعجل [حلول] البلاء وإنما أمرنا بسؤال العافية، وسمع ابن عمر رجلا يتمنى الموت فقال: لا تتمن الموت فإنك ميت ولكن سل الله العافية.

قال إبراهيم بن أدهم (١): إن للموت كأسا لا يقوى عليها إلا خائف وجل مطيع لله كان يتوقعها. وقال أبو العتاهية (٢):

ألا للموت كأس أي كأس ... وأنت لكأسه لا بد حاسي

إلى كم والممات إلى قريب ... تذكّر بالممات وأنت ناسي

٥١٠٠ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب. رواه البخاري، واللفظ له (٣) ومسلم.

٥١٠١ - وفي رواية لمسلم (٤): لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدعوا به من قبل أن يأتيه، وإنه إذا مات انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا.

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم.


(١) لطائف المعارف لابن رجب (ص: ٢٩٨).
(٢) ديوان أبو العتاهية (ص ٧٢) انظر: لطائف المعارف لابن رجب (ص: ٢٩٨).
(٣) صحيح البخاري (٥٦٧٣ - ٧٢٣٥).
(٤) صحيح مسلم (١٣) (٢٦٨٢).