للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مبسوطا في أول الحديث. تنبيه: قال الخطابي رحمه الله تعالى (١): فإن قلت كيف يغفر له وهو منكر للقدرة على الإحياء؟ قلت: ليس بمنكر إنما هو رجل جاهل ظن أنه إذا فعل به هذا الصنع ترك فلم ينشر ولم يعذب، وحيث قال من خشيتك علم منه أنه رجل مؤمن فعل ما فعل خشية من الله تعالى، ولجهله حسب أن هذه الحيلة تنجيه مما يخافه، اهـ قاله الكرماني (٢).

٥١٠٨ - وعن أبي سعيد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا فقال لبنيه لما حضر: أي أب كنت لكم؟ قالوا خير أب. فإني لم أعمل خيرا قط فإذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني، ثم ذروني في ريح عاصف ففعلوا فجمعه الله فقال: ما حملك؟ فقال: مخافتك، فتلقاه برحمته؛ رواه البخاري (٣) ومسلم (٤).

[رغسه] بفتح الراء والغين المعجمة بعدهما سين مهملة. قال أبو عبيدة: معناه أكثر له منه وبارك له فيه.

قوله: "وعن أبي سعيد الخدري" تقدم. قوله: "إن رجلا ممن كان قبلكم رغسه الله مالا" قال أبو عبيد معناه أكثر له منه وبارك فيه، قاله الحافظ. وقال صاحب المحكم (٥) الرغس النماء والبركة والكثرة ورغسه الله مالا وولدا


(١) عمدة القاري (١٦/ ٦٢)، والكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٤/ ١٠٨).
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٤/ ١٠٨).
(٣) صحيح البخاري (٣٤٧٨ - ٦٤٨١).
(٤) صحيح مسلم (٢٧) (٢٧٥٧).
(٥) المحكم والمحيط الأعظم (٥/ ٤٣٠).