للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعطاه كثيرا منه. وقال الكرماني (١) رغسه الله مالا أي أعطى وأنمى وقيل أكثر له وبارك فيه. وفي رواية لمسلم: "راشه الله" بالراء والمعجمة من الريش وهو المال. قوله: "فقال لبنيه لما حضر" أي لأولاده لما حضر، يقال: احتُضر فلان وحضر إذا دنا موته.

قوله: "ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف" أي دقوني إذا أحرقتموني بدليل بقية الحديث ليذرى رماده في الريح كما قال فإذا كان يوم ريح عاصف فاذروني فيها، وتقدم معنى الحديث في الأحاديث قبله.

٥١٠٩ - وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يقول الله عز وجل: أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام. رواه الترمذي (٢) والبيهقي (٣)، وقال الترمذي: حديث حسن غريب.


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٤/ ١٠٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٥٩٤) والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم، في السنة (٨٣٣)، والبزار (٧٤٥٥)، وابن خزيمة، في التوحيد (٤٥١: ٤٥٣)، وعبد الله في زوائد الزهد لابن حنبل (ص ٣٦٩)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٣/ ١٦، والحاكم في المستدرك ١/ ٧٠، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة (٢٠٦٧). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال ابن القيم في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٣٨١) وقد ثبت في حديث أنس -رضي الله عنه-. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٩٣٥) أخرجه الترمذي من حديث أنس وقال غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٩٦٥)، وضعيف الجامع الصغير وزيادته (٦٤٣٦)، وضعيف سنن الترمذي (ص: ٣٠٩)، والظلال (٨٣٣)، والتعليق الرغيب ٤/ ١٣٨، والمشكاة (٥٣٤٩).
(٣) البيهقي في شعب الإيمان (٧٢٦) وفي الاعتقاد (ص ٢٠١).