للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفاء واللام وبالذال المعجمة أي قطع كبده، اهـ، قاله الحافظ، ومعنى الحديث أن خوف النار قطع كبده، والأفلاذ جمع فلذة والفلذ جمع فلذة وهي القطعة المقطوعة طولا والله أعلم. قاله في النهاية (١).

٥١١٤ - وعن بهز بن حكيم قال: أمنا زرارة بن أوفى -رضي الله عنه- في مسجد بني قشير فقرأ المدثر، فلما بلغ نقر في الناقور خر ميتا. رواه الحاكم (٢) وقال: صحيح الإسناد (٣).

قوله: "وعن بهز بن حكيم" تقدم. قوله: "قال: أمَّنا زرارة بن أبي أوفى في مسجد بني قشير فقرأ المدثر فلما بلغ فإذا نقر في الناقور خرّ ميتا"، قال بهز بن حكيم: فكنت فيمن حمله. وروي أنه لما قرأ فإذا نقر في الناقور صعق ومات في محرابه. والناقور هو الصور الذي ينفخ فيه لقيام الساعة، وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه سمع قارئا يقرأ {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} (٤)، فصاح صيحة خر مغشيا عليه، فحمل إلى أهله فلم يزل مريضا شهرا، وسمع الشافعي رضي الله تعالى عنه قارئا يقرأ: {هَذَا يَوْمُ


(١) النهاية في غريب الأثر (٣/ ٤٧٠).
(٢) الحاكم في المستدرك (٢/ ٥٠٦) وعنه: البيهقي في الشعب (٩٣٩). وأخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ١٥٠)، ووكيع في أخبار القضاة (١/ ٢٩٤)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٣٧٨).
(٣) ليس في النسخة المطبوعة من المستدرك هذا التصحيح، ولا حكاه السيوطي في الدر عنه، ولا ابن حجر في إتحاف المهرة (١٨/ ٥٨١/ ٢٤٢٠١).
(٤) الطور: ٧.